28 Years Later: كيف غيّر استخدام 20 كاميرا iPhone مستقبل التصوير السينمائي؟

28 Years Later: كيف غيّر استخدام 20 كاميرا iPhone مستقبل التصوير السينمائي؟

في خطوة جريئة تمزج بين الحنين إلى الماضي والتقنيات الحديثة، يعود المخرج البريطاني داني بويل بفيلمه الجديد "28 Years Later"، الذي يُعد الجزء الثالث من سلسلة أفلام الرعب الشهيرة.

ما يميز هذا العمل ليس فقط استمراره في سرد قصة العالم الذي اجتاحه فيروس "الغيظ"، بل الطريقة الفريدة التي تم بها تصويره: باستخدام 20 جهاز iPhone 15 Pro Max في آنٍ واحد.


تكريم للتراث الرقمي: من كاميرات الهانديكام إلى هواتف iPhone

عندما أطلق داني بويل فيلم "28 Days Later" عام 2002، كان من أوائل الأفلام التي استخدمت كاميرات الفيديو الرقمية (Canon XL1)، مما منح الفيلم طابعًا واقعيًا خشنًا يتناسب مع أجواء الرعب والخراب. في "28 Years Later"، يعود بويل إلى هذا الأسلوب، لكن باستخدام هواتف iPhone الحديثة، معتبرًا إياها الوريث العصري للكاميرات المحمولة القديمة.


تقنية مبتكرة: "الوقت المجزأ" باستخدام 20 كاميرا iPhone

لتحقيق تأثيرات بصرية مميزة، صمم فريق العمل ثلاث حوامل خاصة تضم 8 و10 و20 هاتف iPhone. أحد هذه الحوامل، الذي يضم 20 هاتفًا، استخدم لتصوير مشاهد عنيفة بطريقة تتيح رؤية بزاوية 180 درجة. هذا الأسلوب، الذي وصفه بويل بـنسخة بسيطة من تأثير الوقت المجزأ، يسمح بتجميد اللحظة وتقديمها من زوايا متعددة، مما يعزز من تأثير المشاهد على الجمهور.


تنسيق سينمائي واسع: 2.76:1 لزيادة التوتر

اختار بويل تنسيق عرض واسع جدًا (2.76:1)، مشابه لتنسيق أفلام 70 ملم، مما يجبر المشاهد على مسح الشاشة بحثًا عن التهديدات المحتملة، ويزيد من شعور التوتر والترقب. هذا الاختيار يعكس رغبة المخرج في تقديم تجربة سينمائية غامرة ومختلفة.


مزيج من التقنيات: بين التقليدي والحديث

على الرغم من الاعتماد الكبير على هواتف iPhone، لم يتخلَّ بويل عن استخدام الكاميرات التقليدية والطائرات بدون طيار، مما أتاح له تحقيق توازن بين الأسلوب الواقعي الخام والتقنيات السينمائية المتقدمة.


دعم من Apple: تعاون تقني مثمر

حصل فريق العمل على دعم تقني من شركة Apple، مما ساعد في تطوير الحوامل الخاصة وتوفير الملحقات اللازمة لتحقيق الرؤية الفنية للمخرج. هذا التعاون يعكس اهتمام Apple بتوسيع استخدامات أجهزتها في مجالات جديدة، مثل صناعة السينما.

(ads)

ردود الفعل: بين الإعجاب والتشكيك

أثارت هذه الخطوة ردود فعل متباينة؛ فبينما أشاد البعض بالابتكار والجرأة في استخدام الهواتف الذكية لتصوير فيلم ضخم، رأى آخرون أنها قد تكون حيلة تسويقية أكثر منها تطورًا فنيًا. ومع ذلك، لا يمكن إنكار أن "28 Years Later" قد فتح بابًا جديدًا في عالم صناعة الأفلام.


الخلاصة: تجربة سينمائية جديدة

"28 Years Later" ليس مجرد تكملة لسلسلة أفلام رعب ناجحة، بل هو تجربة سينمائية جديدة تمزج بين الحنين إلى الأساليب القديمة والتقنيات الحديثة. باستخدام 20 هاتف iPhone، يقدم داني بويل فيلمًا يختبر حدود ما يمكن تحقيقه باستخدام الأجهزة المحمولة، ويفتح آفاقًا جديدة لصناعة السينما.


الاسالة شائعة

ما هو فيلم "28 Years Later"؟

"28 Years Later" هو الجزء الثالث المنتظر من سلسلة أفلام الرعب البريطانية التي بدأت بفيلم "28 Days Later" عام 2002. يعود فيه المخرج داني بويل ليُكمل القصة بعد 28 عامًا من الأحداث الأصلية لكن باستخدام تقنية جديدة ومبتكرة في التصوير.

كيف تم استخدام 20 هاتف iPhone في التصوير؟

تم تركيب الهواتف على حوامل خاصة بعضها يحمل حتى 20 جهازًا لتصوير مشاهد معينة بتأثير "تجميد اللحظة" أو عرض الحدث من عدة زوايا دفعة واحدة مما يُعزز الواقعية ويضيف توترًا بصريًا فريدًا.

هل iPhone 15 Pro Max قادر فعليًا على تصوير فيلم كامل؟

نعم بفضل مستشعراته المتقدمة ودعمه لتسجيل ProRes 4K يعتبر iPhone 15 Pro Max مناسبًا لتصوير مشاهد سينمائية خاصة عند دعمه بإضاءة وملحقات مخصصة. وهذا ما أثبته فريق "28 Years Later".

متى سيتم عرض فيلم "28 Years Later"؟

من المتوقع طرح الفيلم في دور العرض العالمية في 20 يونيو 2025 مع ترقب كبير من الجمهور ونقاد السينما حول العالم.

هل هناك دعم رسمي من Apple لهذا المشروع؟

نعم قدمت Apple دعمًا تقنيًا لفريق الإنتاج من خلال تطوير الحوامل المخصصة وتوفير بعض الموارد لكن دون تدخل مباشر في المحتوى الإبداعي للفيلم.


المصادر

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(حسنا، متابعة ☑️) #days=(20)

يستخدم موقعنا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك في استخدامه 🔥. Check Now
Ok, Go it!