![]() |
في خطوة جريئة تعكس التحول المتسارع في احتياجات الطاقة لدى شركات التكنولوجيا الكبرى
أعلنت شركة ميتا عن توقيع اتفاقية تاريخية لشراء الطاقة النووية لمدة 20 عامًا من محطة كلينتون للطاقة النظيفة في ولاية إلينوي الأمريكية هذه الصفقة التي تُعد الأولى من نوعها لشركة ميتا تأتي في إطار سعيها لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة الناتج عن التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي مع الالتزام بتحقيق أهدافها في تقليل الانبعاثات الكربونية
نظرة عامة على الصفقة
بموجب هذه الاتفاقية ستشتري ميتا كامل إنتاج محطة كلينتون للطاقة النووية والتي تبلغ قدرتها الإنتاجية حوالي 1121 جيجاواط بدءًا من يونيو 2027 تُعد هذه الخطوة بمثابة دعم حيوي لاستمرار تشغيل المحطة خاصة مع اقتراب انتهاء برنامج الدعم الحكومي المعروف باسم رصيد الانبعاثات الصفرية في نفس العام
تُساهم هذه الصفقة في تمكين شركة كونستليشن إنرجي المالكة للمحطة من تجديد ترخيص التشغيل للمحطة حتى عام 2047 بالإضافة إلى تنفيذ تحديثات تقنية تزيد من قدرتها الإنتاجية بمقدار 30 ميجاواط كما تضمن الاتفاقية الحفاظ على أكثر من 1100 وظيفة محلية وتوفير إيرادات ضريبية سنوية تُقدر بـ135 مليون دولار
أسباب توجه ميتا نحو الطاقة النووية
تُواجه شركات التكنولوجيا الكبرى تحديات متزايدة في تأمين مصادر طاقة نظيفة ومستقرة لتشغيل مراكز البيانات الضخمة خاصة مع التوسع في تطبيقات الذكاء الاصطناعي في هذا السياق تُعد الطاقة النووية خيارًا مثاليًا نظرًا لقدرتها على توفير كميات كبيرة من الكهرباء دون انبعاثات كربونية
بالإضافة إلى ذلك تُسهم هذه الخطوة في تعزيز مكانة ميتا كشركة رائدة في مجال الاستدامة البيئية حيث تهدف إلى تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2030 من خلال شراء السمات النظيفة للطاقة النووية تستطيع ميتا تعويض استهلاكها من الكهرباء وتعزيز التزامها بالمسؤولية البيئية
تأثير الصفقة على قطاع الطاقة النووية
أثارت هذه الصفقة اهتمامًا واسعًا في الأسواق المالية حيث شهدت أسهم شركة كونستليشن إنرجي ارتفاعًا بنسبة 6% فور الإعلان عنها كما ارتفعت أسهم شركات أخرى في قطاع الطاقة النووية مثل فيسترا وأوكالو مما يعكس التفاؤل المتزايد بمستقبل الطاقة النووية في ظل الطلب المتنامي من شركات التكنولوجيا
تُعد هذه الاتفاقية نموذجًا يُحتذى به في كيفية تعاون الشركات الخاصة مع مزودي الطاقة لضمان استدامة مصادر الطاقة النظيفة وقد أشار جو دومينغيز الرئيس التنفيذي لشركة كونستليشن إنرجي إلى أن هذه الصفقة تُعد حلاً سوقيًا بديلاً عن الدعم الحكومي مما يُعزز من استقلالية واستدامة المحطة
مستقبل الطاقة النووية في ظل التحول الرقمي
تُشير هذه الخطوة إلى تحول استراتيجي في كيفية تعامل شركات التكنولوجيا مع احتياجاتها من الطاقة فبدلاً من الاعتماد فقط على مصادر الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح بدأت هذه الشركات في استكشاف خيارات أخرى توفر استقرارًا أكبر في الإمدادات مثل الطاقة النووية
كما تُعزز هذه الصفقة من جهود ميتا في دعم تطوير تقنيات الطاقة النووية المتقدمة حيث تسعى الشركة إلى استكشاف فرص إنشاء مفاعلات نووية جديدة في الولايات المتحدة بقدرات تتراوح بين 1 إلى 4 جيجاواط لتلبية احتياجاتها المستقبلية من الطاقة
خاتمة
تُعد صفقة ميتا مع محطة كلينتون للطاقة النووية مثالًا بارزًا على كيفية تفاعل شركات التكنولوجيا مع التحديات البيئية والاقتصادية في عصر الذكاء الاصطناعي من خلال هذه الخطوة تُظهر ميتا التزامها بالاستدامة والابتكار مما يُمهد الطريق أمام شركات أخرى لاتخاذ خطوات مماثلة في سبيل تحقيق مستقبل أكثر نظافة واستدامة
الاسالة شائعة
لماذا اختارت ميتا الطاقة النووية بدلاً من الطاقة المتجددة؟
لأن الطاقة النووية توفر مصدرًا مستقرًا وكبيرًا للكهرباء دون انبعاثات كربونية، وهو ما تحتاجه مراكز البيانات العاملة بالذكاء الاصطناعي التي تستهلك طاقة ضخمة على مدار الساعة.
ما هي المدة الزمنية للاتفاقية بين ميتا ومحطة كلينتون؟
الاتفاقية تمتد لمدة 20 عامًا بدءًا من عام 2027، حيث تشتري ميتا كامل إنتاج المحطة من الكهرباء النووية.
كيف تساهم الصفقة في دعم الاستدامة البيئية؟
من خلال اعتمادها على الطاقة النووية الخالية من الكربون، تقترب ميتا من هدفها بتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2030، وتقلل من اعتمادها على مصادر الطاقة الأحفورية.
ما هو تأثير الصفقة على شركة كونستليشن إنرجي؟
ساهمت الصفقة في استقرار تشغيل محطة كلينتون وزيادة استثماراتها، وارتفعت قيمة أسهم الشركة بنسبة 6% بعد الإعلان عنها.
هل تخطط ميتا لاستخدام الطاقة النووية في المستقبل على نطاق أوسع؟
نعم، تسعى ميتا لاستكشاف تقنيات المفاعلات النووية المتقدمة وبناء مفاعلات جديدة في الولايات المتحدة بطاقة تتراوح بين 1 إلى 4 جيجاواط لتلبية احتياجاتها المستقبلية من الطاقة.